لقاءات بين الفصائل الفلسطينية في القاهرة لبحث "آليات استكمال المصالحة"يلتقي وفدان من حركتي فتح وحماس غداً الأحد في القاهرة لبحث آليات استكمال
اتفاق المصالحة الفلسطينية الذي وقع عليه الجانبان بالأحرف الأولى قبل نحو 7
أشهر، وذلك قبل لقاء شامل لكافة الفصائل الفلسطينية في العشرين من الشهر
الجاري، يليه اجتماع بين الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة
حماس خالد مشعل.
وكان عزام الأحمد رئيس وفد حركة فتح إلى مفاوضات المصالحة الفلسطينية قال
لـ"العربية.نت" "الرئيس عباس سيلتقي رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد
مشعل في 22 من شهر ديسمبر المقبل، خلال اجتماعات اللجنة الفلسطينية التي
ستبحث ملف منظمة التحرير، وذلك لمناقشة ما يتعلق بالمصالحة و آليات
استكمالها".
وستشهد اجتماعات القاهرة لقاءات بين حركتي فتح وحماس، ثم اجتماع آخر
بمشاركة الفصائل الفلسطينية، لمناقشة 5 ملفات أساسية عالقة وهي: تشكيل
الحكومة الفلسطينية، وهيكلة منظمة التحرير، وإجراء الانتخابات، وبناء
الأجهزة الأمنية، وتحقيق المصالحة المجتمعية.
وتسود خلافات عميقة بين الحركتين اللتين تحظيان بأكبر شعبية في الشارع
الفلسطيني، تفاقمت بعد فوز حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية عام
2006. وقامت كتائب القسام التابعة لحماس بالسيطرة على قطاع غزة بعد عام من
فوز الحركة في الانتخابات وطردت القوات التابعة للسلطة الفلسطينية من هناك،
وبعدها حصل "شرخ " بين الضفة الغربية التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية
برئاسة محمود عباس.
ووقعت الفصائل الفلسطينية اتفاقا للمصالحة بشكل مفاجئ في ابريل الماضي،
فيما عقد لقاء بين حركتي فتح وحماس قبل شهر تم خلاله الاتفاق على موعد
الانتخابات الفلسطينية في شهر أيار المقبل.
وقال الأحمد "نسير بخطى حثيثة لاستكمال المصالحة" مشيرا إلى أنه من أبرز
الملفات التي ستناقش في القاهرة هي ملف المنظمة وملف الانتخابات. وقال إن
الانتخابات هي في موعدها الذي تم الاتفاق عليه، فيما تحديد الموعد بدقة
سيتم بعد الاتفاق على تشكيل لجنة للإشراف على الانتخابات.
وبخصوص موضوع الحكومة الفلسطينية، قال الأحمد إنه سيناقش في اجتماعات القاهرة مرجحا أن يتم الاتفاق على تشكيلتها الشهر المقبل.
وتأتي هذه اللقاءات في القاهرة فيما تصاعدت الاتهامات بين حركتي فتح وحماس حول ملف المعتقلين السياسيين.
وقال عزيز الدويك، رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني للعربية "هناك جو من
الاحباط وعدم التفاؤل بسبب استمرار حالات الاعتقال السياسي في الضفة". فيما
نفى عزام الأحمد ذلك.
من جانبه قال قيس عبد الكريم، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية
الفلسطينية إنه لا يتوقع أن تكون هناك نتائج حاسمة بشأن أي من الملفات التي
ستتم مناقشتها في القاهرة، باستثناء التقدم المحدود على صعيد ملف المنظمة.
وأضاف "أهم ما في الامر أن لجنة تطوير منظمة التحرير ستجتمع بحضور أمناء
الفصائل العامين بعد تعطيل دام أكثر من 5 سنوات".
إلى ذلك قال عبد الكريم إنه لا يجوز أن يكون هناك احتكار لملف المصالحة من
قبل حركتي فتح وحماس. موضحا أن "أي نتائج بين الجانبين وحدهما دون ان
تشارك فيها الفصائل لن تكون مقبولة بالنسبة لنا".